الظلم

  الظلم 

من اسوء المشاعر إلي ممكن يحسها الإنسان

تحس كأنك قلبك يعتصر من الداخل

يولد فيك أسوأ المشاعر والغضب اللي نفسك تصبه للخارج بأي طريقة كانت 

لا تتفاجأ لمن المظلوم يتحول ظالم! سارق! مؤذي! لسان سليط! غير مبالي!

ودائماً نسمعها

 (عادي خليه يحس زي ما حسينا) 

أو 

بضرب مجنون غير عاقل (هنا البعض يطلق عليه بشرير او إنسان غير سوي)

لكنه بالأصح كان في يوم من الأيام إنسان عادي تشرب ظلم لم يفرغ

أتوقع لذلك الظلم ظلمات يوم القيامة 

لأنه انتشر فصار ظلمات من ظلم واحد!!

هنا يأتي الامتحان 

يتوقف عندك أو تخرجه بطريقة لائقة للتنفيس 

 أو تحوله طاقة لتغييره 

أو يستمر بالانتشار فيتحول لظلمات اكبر لك ولغيرك.

والظلم منتشر بشكل كبير لكن ما تعلمنا كيف نتصرف مع هذي المشاعر اللي كبتها يولد براكين تتفجر في كل مكان

ينظلم من مديرة يجي يفجر براكين غضبه على مرته وبيته 

ينظلم من والده يفجر براكين غضبه على أهله

تنظلم من زوجها تجي تفجر براكين غضبها على أولادها 

احب دي الصورة تبين كيف الظلم ينتشر من غير ما نشعر ونكون كونا مجتمع يظلم بعضه البعض 

نشوفها 

الأشياء لازم توقف عندك إذا ما قدرت توقفها فأنت ما فرقت عن الظالم يلي ظلمك الي ممكن يكون كمان ظلمه شخص ثاني 

(ردت الفعل )هيا مسؤوليتك أنت و أنت تختار كيف تكون

وأختمها باقتباس أحبه للدكتور مصطفى محمود رحمه الله

“وما يحدث هذه الأيام أن الكل يرفع الأيدي بالدعاء لرفع الظلم ولكن الكل ظالم مستبد كل في دائرته فلا يستجاب دعاء .. وتغرق الدنيا في المظالم أكثر وأكثر.

ولو ركبنا إلى الله مركب الصدق .. وعدل كل منا في دائرته وأخلص في عمله واتقى في قوله لتولانا الله برحمته ولأكلنا من فوقنا ومن تحت أرجلنا ولما احتجنا لأحد ولا لشيء .. ولكننا نتكلم في الدين ولا نعرفه وندعو إلى الأخلاق ولا نتخلق بها ..

وهذه دنيانا .. أصبحت مرآه لأفعالنا .. ولا غرابة!!

يقول العارفون .. كما تكونوا يول عليكم.

ومن خفايا القلوب تأتي طوالع الغيوب.

وإنما يبدأ كفاح الظلم .. في نفوسنا أولا.

وهكذا كل شيء يبدأ منا ويرتد علينا.

وبين الظلم الظاهر والعدل الخفي خيط رفيع لا يراه إلا أهل القلوب.” 

مصطفى محمود, كلمة السر